"الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
معشر الضباط..
إننا لنعتز بهذا الحفل الذي نستقبل فيه خريجي المدارس العسكرية بمملكتنا لنتلقى منهم أداء القسم على الاخلاص للقيم العليا والمقدسات التي يقوم عليها كيان المغرب وهي الدين والوطن والعرش. إنها حقا مناسبة سعيدة تدعونا الى الاعتزاز كما تستحثنا جميعا على الاعتبار واستلهام الماضي الملئ بالأمجاد والفخار. أما الاعتزاز فلأننا نترأس هذا الحفل الذي يرمز للعلاقة الوطيدة بين القوات المسلحة الملكية وبين قائدها الأعلى الذي لا يدخر جهذا في إحاطتها بما تستحقه من عناية ورعاية وتوجيه ولأننا فخورون بهذه القوات التي تتجدد طاقاتها وأطرها على الدوام من خلال التكوين المستمر الذي تنهض به مدارسها العسكرية والمدارس الموازية في نصًًًشتى الاختصاصات ولاننا قبل ذلك وبعده معتزون بالقيم التي تكرسون لها حياتكم معشر الضباط كما يكرس لها شعبنا الوفي حياته وهي قيم الاخلاص لله والتفاني في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته وسيادته والولاء للعرش العلوي المجيد. وأما الاعتبار واستلهام الماضي فلأننا مدعوون بهذه المناسبة التي تحل أول مرة بعد رحيل فقيد المغرب العظيم والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه لنستلهم سيرة هذا الملك الفذ والقائد الأعلى المثالي الذي لم يدخر أي جهد أو طاقة في خدمة المغرب وتعزيز سيادته واستكمال وحدته وبناء دولته الحديثة وتأهيل قواته المسلحة الملكية الى المستوى الذي نعتز به اليوم. فقد كان رحمه الله النموذح النادر المثال للقيادة الجامعة بين الحكمة والشجاعة والغيرة على الحق وتلبية نداء الواجب وإعلاء شأن المغرب والذود عن حماه ولذلك قررنا أن نطلق إسم الحسن الثاني على فوجكم هذا.
فكونوا رعاكم الله جديرين بهذا الاسم الخالد في تاريخ المغرب. وإننا لندعو الله العلي القدير أن يجعلكم معشر الضباط في مستوى مسؤوليتكم محاطين بعناية الله وعونه ملتزمين بالوفاء لقيم المغرب الخالدة مجندين على الدوام لهذه القيم معبئين للدفاع عنها تحت لواء شعاركم الدائم "الله. الوطن. الملك". والسلام عليكم ورحمة الله".